إشمعنى لمة ؟؟ عشان اللمة يعني الناس .. أنا و أنت .. حكاوينا و حواديتنا .. يعني كل اللي إتقال زمان و كل اللي هيتقال ف المستقبل .. عشان كده لمة.
طب ليه دفا ؟؟ الدفا مش يعني نار الناس قاعدة حواليها ف الصحرا ف عز الشتا .. و مش يعني كوباية كاكاو و سيجارة و أنت مشغل مزيكا و واقف ف الشباك باليل ف يناير. الدفا .. هو حاجة جوانا .. بتطلع ف الصيف أو الشتا و ف أي وقت و ملهاش علاقة بدرجة الحرارة.. أنت لما تكون روحك من جوه دافية .. و تشع ع اللي حواليك .. و تتبسط و تبسطهم من غير سبب و ف أي وقت .. تبقى أنت عرفت يعني إيه دفا .. و تيقى عرفت إزاي تتدفى صح.
طب المزيكا ؟؟ دي حاجة من أرقى الفنون زي الكتابة و السينما بالظبط .. بس سهل أفهم إزاي بستمتع بالقراية أو بالسينما .. بس إزاى شوية دق ع الدرامز أو شوية أوتار مشدودة ف عود أو كمنجة تعمل كل ده ؟؟ و توصل كل ده ؟؟ أنا مش عارف أبطل أسمع مزيكا .. بس ممكن حد يفهمني ليه ؟؟
الجمعة، 12 نوفمبر 2010
متتاليات غير متتالية ... لا تعبر عن الحياة البتة
ما بين اول و أخر نفس
زجاجات البيرة المثلجة، ينظر لها بطرف عينه و يبتسم ساخراً..لا يعلم هو
نفسه لماذا ؟ "ما تتنيل تولع"..أفاقته من شروده ليميل عليها تاركاً عجلة
القيادة على الرغم من سرعته الجنونية..للحظات توهج الظلام بشعلة قداحته
قبل أن تنفث الدخان الأزرق كثيفاً فى وجهه. لا مبالياً ملأ رئتيه بكمية هائلة
من سيجارته المماثلة لتلك التى أشعلها لها للتو، قبل أن يٌخرج يسراه بحركة
بذيئة لسائق سيارة أخرى تعالى صوته بالسباب نتيجة لإنحرافه المفاجئ.
تعبث فى حقيبتها لثوانٍ قبل أن تُخرٍج علبة سجائرها الخالية..تزفر فى ضيق
مُكَورةً إياها قبل أن تلقيها بقوة من نافذة السيارة بجانبها. تَمدُ يدها بدون
إستئذان داخل معطفه تبحث عن سجائره، غير مبالية بإنهماكه الشديد فى
القيادة بحالته تلك.لا تآبه لململته المتضايقة، تزفر مرة أخرى -بيأس تلك
المرة- إذا أكتشفت أن علبته خالية كذلك. للمرة الثانية -و الأخيرة- تكورها
بقوة بيدها الرقيقة..ثم تلقى بها خلف سابقتها. تنظر لشفتيه المُعلقة بينهما
سيجارة أخيرة وصلت لمنتصفها، تبتسم بخبث..و تنتزعها بغتة من بين شفتيه
لتسحب منها أنفاساً متتالية فى نشوة. ثوانٍ و ينتبه لها..فيسترد ما كان ملكه و
بدلاً من وضعها فى فمه، يرجع برأسه إلى الخلف ضاحكاً و هو يلقيها من
السيارة و لَم تنته بعد.
*********************
صوت صراخه كأنما يأتي من بُعد بعيد...نفير قوى يخترق أذنيها...تفتح
عينيها فى بطء على الرغم من ذعرها...فترى -أخر ما تراه- ضوء قوى فى
مواجهتها...فإظلام تام.
*********************
يثبتها فى إحكام بين إصبعه الأوسط و إبهامه، ثم فى حركة حادة يلقيها -
ينطرها- من يده إلى فراغ النافذة المظلم أمامه. يستند إلى حافة نافذته ناظراً
لأسفل و هو يميل ببطء لمتابعة سقوط بقعة الضوء المتوهجة إلى منتصف
الشارع. تخبو ببطء على أرض الشارع...بينما ينظر إليها متذكراً الزمن
كيف يمر فى بطء -نسبى- مثلما يخبو ضوؤها، تقطع أفكاره سيارة مسرعة،
ذكرته السيارة بإندفاعها...بالموت، كيف يداهم الإنسان فى لحظة مفاجئة..من
الزمن.
***********************
2:30 A.M
9/6/2010